الرئيسية الأسرة والمجتمع ما هي أسباب تعدد الزوجات ؟

الأسرة والمجتمع

ما هي أسباب تعدد الزوجات ؟

ما هي أسباب تعدد الزوجات؟ حيث يعتبر تعدد الزوجات من الأمور التي حللها الدين الإسلامي ولكن وفقًا لمجموعة من الشروط والأسباب التي يجب تواجدها حتى يتم، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يستخدم الرجال هذا الأمر بصورة خاطئة وليس كما شرع المولى عز وجل، وهذا ما سنبينه لكم من خلال موقع مجلة ياسيمن

قال الله تعالى: (وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) صدق الله العظيم، إن الإسلام دينٌ حنيفٌ خالٍ من العيوب والثّغرات، والأصل فيه الزواج من واحدة، ولكن لكلّ أمرٍ فيه له سببٌ وغاية، ولم يظهر من الفناء؛ كتعدّد الزوجات الذي يلجأ إليه المسلم في حالات معينة، وللتعدد أسباب وشروط وغايات سوف يتم توضيحها فيما يأتي

أسباب تعدد الزوجات

  1. في أيّام غزوات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- كثر استشهاد الرّجال فقلّ عددهم، وزاد عدد النّساء غير المتزوّجات أو الأرامل، فأحلّ الله تعالى الزّواج من أكثر من امرأةٍ لكثرة عددهنّ نسبة إلى عدد الرّجال.
  2. لم تكن المرأة فيما سبق مستقلة اقتصاديًا، مما يجعلها بحاجة إلى مُعيل يعيلها، ويعيل أبناءها إن كانت أرملة ولها أولاد.
  3. زيادة عدد أفراد الأمة للنهوض بها، والأفراد يزيدون بالتّكاثر وارتفاع نسبة الزّواج، فكان هذا سبباً عامًا لتعّدد الزّوجات.
  4. حماية الرّجال أصحاب القدرة الجنسية القويّة من الوقوع في الرّذيلة؛ فقد تكون زوجته كبيرةً في السّن، أو بشهوةٍ ضعيفةٍ، أو ذات فترة حيضٍ طويلة.
  5. معالجة حالة قلة الرجال، وكثرة النساء، صيانة للنساء من التبذل والانحراف .
    تكثير النسل الذي تكثر به الأمة، ويكثر به من يعبد الله وحده، وتقوى به الأمة المسلمة .

أما أسباب التعدد الخاصة

  1. زيادة القدرة الجنسية عند بعض الرجال، حيث لا تكفي الواحد من هؤلاء زوجة واحدة، إما لكبر سنها، أو لكراهيتها الجماع، أو لطول مدة حيضها .
  2. عقم المرأة، أو مرضها، أو سوء طباعها، فقد تكون عقيمة لا تلد، أو مريضة لا تستطيع تلبية رغبات زوجها، أو سيئة الخلق لا تمكِّن نفسها من زوجها .
  3. كراهية الرجل للمرأة، إما بسبب نزاع بينه وبينها، أو بينه وبين أهلها، فيشتد الأمر، ويتصلب الطرفان، وتستعصي الحلول .

مما سبق يتضح أن الله أباح التعدد رحمة بالعباد تحقيقاً لهذه المصالح العظمى التي تعود على الزوجين والأمة بكل خير ومصلحة .
وإباحة الله عز وجل للرجل أن يتزوج بأربع نساء فقط ترتبط بشروط هي: القدرة البدنية التي يتمكن بها من الجماع . . والقدرة المالية يتمكن بها من الإنفاق . . والقدرة على العدل بين الزوجات، فإن خاف ألا يعدل بين زوجاته، فليس له أن يتزوج إلا واحدة .
وقد نهى العليم الحكيم عن أن يكون تعدد الزوجات بين الأقارب الذين يجمعهم نسب قريب جداً كالجمع بين الأختين، أو بين المرأة وعمتها أو خالتها، لما يجره ذلك من قطيعة الرحم، وإشعال نار العداوة بين الأقارب، فإن الغيرة بين الضرائر شديدة جداً .
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: “لا يُجْمَعُ بَيْنَ المَرْأةِ وَعَمَّتِهَا، وَلا بَيْنَ المَرْأةِ وَخَالَتِهَا” . (متفق عليه)

الحكمة من تعدد الزوجات

لم يختلف المسلمون يومًا في حكم تعدد الزوجات في الإسلام، فمنذ عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أباح الله تعالى تعدُّد الزوجات للمسلمين، ومن بعدهم أجمع الفقهاء والمفسِّرون على ذلك

قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا}،[١٩]

فيحقُّ للرجل المسلم أن يتزوَّج بامرأةٍ واحدة أو باثنتين أو بثلاث أو بأربع نساء، وهذا ما لم يختلف عليه المسلمون في عصر من العصور فيما يخصُّ حكم تعدد الزوجات في الإسلام، ولكن لا يجوز له أن يتزوج أكثر من ذلك، فالتعدُّد لا يعني أن يتزوج المسلم عددًا غير محدود من النساء، وإنما اقتصر على أربع نساء فقط كما وردَ في الآية السابقة من سورة النساء،

يقول الشيخ ابن عثيمين في ذلك: “الاقتصار على الواحدة أسلم، ولكن مع ذلك إذا كان الإنسان يرى من نفسه أن الواحدة لا تكفيه ولا تعفه، فإننا نأمره بأن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة، حتى يحصل له الطمأنينة، وغض البصر وراحة النفس”، والله تعالى أعلم.[٢٠]

السابق
3 وصفات للتسمين مجربة
التالي
لماذا يعشق الرجال تعدد الزوجات ؟

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. التنبيهات : لماذا يعشق الرجال تعدد الزوجات ؟ | مجلة ياسمين

اترك تعليقاً